قوله تعالى : { وَيَصْنَعُ الفلك } يعني : ينجر السفينة . ويقال : إن الله تعالى أمره بأن يغرس الأشجار ، فغرسها حتى أدركت ، وقطعها حتى يبست ، ثم اتخذ منها السفينة ، فاستأجر أجراء ينحتون معه . { وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مّن قَوْمِهِ } يعني : الأشراف من قومه { سَخِرُواْ مِنْهُ } يعني : استهزؤوا به ، وكانوا يقولون : إن الذي يزعم أنه نبي صار نجاراً ، ومرة كانوا يقولون : أتجعل للماء إكافاً فأين الماء .
{ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ } يعني : إن تسخروا منا اليوم ، فإنا نسخر منكم بعد الهلاك ، يعني : يصيبكم جزاء السخرية ، { كَمَا تَسْخَرُونَ } منا ، يعني : بما تسخرون ويقال إن تستجهلوا بنا بهذا الفعل ، فإنا نستجهلكم بترك الإيمان ، كما تستجهلوننا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.