بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ} (25)

ثم بيّن حال الذين لم يستجيبوا له ، وهم الذين ينقضون الميثاق ، فقال تعالى : { والذين يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِن بَعْدِ ميثاقه } يعني : من بعد تأكيده ، وتغليظه ، يعني : بعد إقرارهم بالتوحيد يوم الميثاق { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ } يعني : الأرحام . ويقال : الإيمان بالنبيّين { وَيُفْسِدُونَ فِى الارض } بالدعاء إلى عِبادة غير الله تعالى { أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللعنة } يعني : يلعنهم في الدنيا والآخرة { وَلَهُمْ سُوء الدار } يعني : سوء المرجع . ويقال : لهم اللعنة . يعني : هم مطرودون من رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ، { وَلَهُمْ سُوء الدار } يعني : عذاب النار في الآخرة .