بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مَـَٔابٖ} (29)

{ الذين آمنواْ } يعني : صدقوا بالله ، وبمحمد ، وبالقرآن ، { وَعَمِلُواْ الصالحات } يعني : الطاعات { طوبى لَهُمْ } يعني : غبطة لهم . قال مجاهد : { طوبى لَهُمْ } يعني : الجنة . ويقال : شجرة في الجنة . قال الفقيه : حدثنا محمد بن الفضل . قال : حدثنا محمد بن جعفر . قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف . قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي اليسر ، عن مغيث بن سمي في قوله تعالى { طوبى لَهُمْ } قال : طوبى شجرة في الجنة ساقها من ذهب ، الورقة منها تغطي الدنيا ، ليس في الجنة منزل إلا وفيه غصن من أغصانها . وقال أبو هريرة ، { طوبى } شجرة في الجنة . وقال قتادة : هي كلمة عربية ، يقول الرجل : طوبى لك إذا أصبت خيراً . وقال عكرمة : { طوبى لَهُمْ } أي : نعمّا لهم . ويقال : { طوبى لَهُمْ } أي : خير لهم .

ثم قال تعالى : { وَحُسْنُ مَئَابٍ } يعني : حسن المرجع في الآخرة .