ثم بيّن عذابهم فقال تعالى : { الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله } ، أي : صرفوا الناس عن دين الإسلام ، { زدناهم عَذَابًا فَوْقَ العذاب } ، يعني : القادة ، { بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } ، من الشرك والتكذيب . زدناهم عذاباً فوق عذاب السفلة . ويقال : التابع والمتبوع زدناهم في كل وقت عذاباً مع العذاب . وقال مقاتل : يجري الله عليهم خمسة أنهار من نحاس ذائب . ثلاثة أنهار في مقدار وقت الليل ، واثنان في مقدار وقت النهار ، بما كانوا يفسدون في الدنيا . وقال الكلبي نحو هذا . قال الفقيه أبو الليث : حدثنا محمد بن الفضل . قال : حدثنا محمد بن جعفر . قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف ، عن عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن السدي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود في قوله : { زدناهم عَذَابًا فَوْقَ العذاب } ، قال : أفاعي في النار . وعن ابن مسعود أيضاً قال : زيدوا عقارب في النار . أنيابها كالنخيل الطوال . وعن مجاهد أنه قال : في النار عقارب كالبغال ، أنيابهن كالرماح ، تضرب إحداهن على رأسه ، فيسقط لحمه على قدميه . وقال : يسألون الله تعالى المطر في النار ألف سنة ، ليسكن ما بهم من شدة الحر ، والغم ، فيظهر لهم سحابة ، فيظنون ، أنها تمطر عليهم ، فجعلت السحابة تمطر عليهم الغيث . فإذا هي تمطر عليهم بالحيات ، والعقارب . ويقال : يسلط عليهم الجوع . ويقال : الجرب . ويقال : الخوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.