{ فانطلقا } ، يعني : موسى والخضر ، وذلك أن موسى رد يوشع إلى بني إسرائيل وذهب موسى مع الخضر . { حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السفينة } ؛ وذلك أنهما لما أتيا السفينة ، قال أهل السفينة ؛ لا يدخل علينا هذان الرجلان ، فإنا لا نعرفهما ونخاف على متاعنا منهما . فقال الملاح ؛ بل سيماهما سيما الزهاد ، فحملهما في السفينة بغير نول أي مجاناً . فأخذ الخضر فأساً لما ركب السفينة ، وجعل يثقب السفينة ويخرقها ، فقال أهل السفينة ؛ الله الله لا تخرق سفينتنا فتغرق . فقال موسى ؛ حملنا بغير نول وتخرق السفينة وتغرق أهلها ؟ فذلك قوله ؛ { حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السفينة } { خَرَقَهَا } ، أي ثقبها . { قَالَ } موسى ؛ { أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا } . قرأ حمزة والكسائي { ***ليُغْرِقَ } بالياء والنصب { أَعِزَّةَ أَهْلِهَا } بضم اللام ، وقرأ الباقون بالتاء والضم وكسر الراء والنصب في اللام ؛ فمن قرأ برفع التاء فالأهل هو المفعول . { لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا } ، أي منكراً شديداً . قال القتبي : { أمْراً } أي داهية وكذلك { نُّكْراً } ، إلا أن النكر أشد استعظاماً بالعين وإنكاراً بالقلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.