ثم بيّن ما يرثون ، فقال : { الذين يَرِثُونَ الفردوس } ، وهي البساتين بلغة الروم عليها حيطان ، ويقال : لم يكن أحد من أهل الجنة إلا وله نصيب في الفردوس ، لأن هناك كلها بساتين وأشجار ؛ ويقال : { أُوْلَئِكَ هُمُ الوارثون } ، يعني : يرثون المنازل التي للكفار في الجنة ؛ وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فأما المؤمن فيبني منزله الذي له في الجنة بهدم منزله الذي له في النار . وأما الكافر فيهدم منزله الذيلة في الجنة ويبني منزله الذي له في النار " ويقال : الفردوس البستان الحسن . { هُمْ فِيهَا خالدون } ، يعني : في الجنة دائمون ؛ وقال القتبي : حدثني أبو حاتم السجستاني قال : كنت عند الأخفش ، وعنده الثوري ، فقال : يا أبا حاتم ، ما صنعت بكتاب المذكر والمؤنث ؟ قلت : قد عملت شيئاً . فقال : ما تقول في الفردوس ؟ قلت : مذكر . قال : فإن الله يقول : { هُمْ فِيهَا خالدون } . قلت : أراد الجنة ، فأنث . فقال : يا غافل ، أما تسمع الناس يقولون أسألك الفردوس الأعلى ؟ فقلت : يا نائم ، إنما الأعلى هاهنا أفعل وليس بفعلى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.