ثم ذكر قدرته ، فقال عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ } ، يعني : سبع سموات بعضها فوق بعض كالقبة ؛ وقال مقاتل والكلبي : غِلَظُ كل سماء خمسمائة عام ، وبين كل سماءين كذلك ؛ وقال أهل اللغة : الطرائق واحدها طريقة ؛ ويقال : طارقت الشيء ، يعني : إذا جعلت بعضه فوق بعض . وإنما سميت الطرائق ، لأن بعضها فوق بعض .
ثم قال : { وَمَا كُنَّا عَنِ الخلق غافلين } ، أي عن خلقهن عاجزين تاركين ؛ ويقال : لكل سماء طريقة ، لأن على كل سماء ملائكة عبادتهم مخالفة لعبادة ملائكة السماء الأخرى ، يعني : لكل أهل سماء طريقة من العبادة : { وَمَا كُنَّا عَنِ الخلق غافلين } ، أي لم نكن نغفل عن حفظهن ، كما قال : { وَجَعَلْنَا السمآء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ ءاياتها مُعْرِضُونَ } [ الأنبياء : 32 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.