{ يا أهل الكتاب لِمَ تُحَاجُّونَ في إبراهيم } وذلك أن اليهود والنصارى كانوا اجتمعوا في بيت مدرسة اليهود ، وكل فريق يقول كان إبراهيم منا ، وكان على ديننا فنزل { يا أهل الكتاب لِمَ تُحَاجُّونَ في إبراهيم } أي لِمَ تخاصمون في دين إبراهيم { وَمَا أُنزِلَتِ التوراة والإنجيل إِلاَّ مِن بَعْدِهِ } يعني من بعد إبراهيم عليه السلام ولكن اليهودية والنصرانية إنما سميت بهذا الاسم بعد نزول التوراة والإنجيل . وقال الكلبي : نزلت في شأن النفر الذين كانوا بالحبشة من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فهم جعفر الطيار وغيره . كما قال الله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أَرْبَاباً } أي أطاعوهم في المعصية ، وكانت بينهم وبين أحبار الحبشة مناظرة في ذلك الوقت ، فنزلت هذه الآية .
وقال الزجاج : هذه الآية أبين الحجج على اليهود والنصارى ، بأن التوراة والإنجيل أنزلا من بعده ، وليس فيهما اسم لواحد من الأديان ، واسم الإسلام في كل كتاب ، وهو قوله : { لِمَ تُحَاجُّونَ في إبراهيم وَمَا أُنزِلَتِ التوراة والإنجيل إِلاَّ مِن بَعْدِهِ } ، { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقول : أليس لكم ذهن الإنسانية أن تنظروا فيما تقولون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.