قوله : ( يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ ) [ 65 ] هذا خطاب لليهود والنصارى ولأنهم( {[10150]} ) ادعاه كل فريق منهم ، وأنه على دينهم فرد الله ذلك عليهم ، وأراهم المناقضة فيما يدعون لأن اليهود تدعي أنه على ما في التوراة دينه ، والنصارى تدعي أنه على ما في الإنجيل دينه ، وفي الكتابين إنما أنزل( {[10151]} ) بعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم فهذا تناقض أن يكون دينه على شيء لم يكن بعده( {[10152]} ) .
وذلك أن نصارى نجران وأحبار يهود اجتمعوا على النبي صلى الله عليه وسلم فتنازعوا في أمر إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، فادعاه كل فريق منهم ، فأنزل الله ذلك يعلمهم أن اليهودية والنصرانية إنما حدثت( {[10153]} ) بعد إبراهيم فكيف يكون على دين لم يكن ، ولا أوله أن يكون( {[10154]} ) ، فذلك جهل عظيم( {[10155]} ) ، ولذلك قال تعالى : ( أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) ( {[10156]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.