وقوله تعالى : { لِمَ تُحَآجُّونَ } : هي " ما " الاستفهامية دخل عليها حرفُ الجر فَحُذِفَت ألفها ، وقد تقدَّم تحقيقُ ذلك في البقرة ، واللامُ متعلقةٌ بما بعدَه ، وتقديمُها على عامِلِها واجبٌ لجَرِّها ما له صدرُ الكلامِ . وقوله : { فِي إِبْرَاهِيمَ } لا بدُّ من مضافٍ محذوف أي : في دينِ إبراهيم وشريعته ، لأنَّ الذواتِ لا مجادَلَةَ فيها .
وقوله : { وَمَآ أُنزِلَتِ التَّورَاةُ } الظاهرُ أنَّ الواوَ كهي في قوله : { لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } [ آل عمران : 70 ] أي : كيف تُحاجُّون في شريعته والحالُ أن التوراةَ والإِنجيل متأخران عنه ؟ وجَوَّزوا أن تكون عاطفةَ وليس بالبيِّن ، وهذا الاستفهامُ للإِنكارِ والتعجب . وقولُه : { إِلاَّ مِن بَعْدِهِ } متعلِّقٌ بأُنزلت ، وهو استثناء مفرغ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.