{ الله يَتَوَفي الأنفس حِينَ مِوْتِهَا } قال الكلبي : الله يقبض الأنفس عند موتها { والتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا } فيقبض نفسها إذا نامت أيضاً ، { فَيُمْسِكُ التي قضى عَلَيْهَا الموت } فلا يردها ، { وَيُرْسِلُ الأخرى } التي لم تبلغ أجلها ، { إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى } أي : يردها إلى أجلها . وقال مقاتل : { الله يَتَوَفي الأنفس } عند أجلها ، والتي قضى عليها الموت ، فيمسكها عن الجسد . على وجه التقديم { والتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا } فتلك الأخرى التي أرسلها إلى الجسد ، إلى أجل مسمى .
وقال سعيد بن جبير : الله يقبض أنفس الأحياء ، والأموات . فيمسك أنفس الأموات ، ويرسل أنفس الأحياء إلى أجل مسمى .
{ إِنَّ في ذلك لآيات لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } أي : يعتبرون . قرأ حمزة والكسائي : { قُضِيَ عليها } بضم القاف ، وكسر الضاد ، وفتح الياء ، وبضم التاء في الموت ، على فعل ما لم يسم فاعله . والباقون : { قضى عَلَيْهَا } بالنصب . يعني : قضى الله عليها الموت ، ونصب الموت لأنه مفعول به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.