ثم قال : { وَلَوْ جعلناه مَلَكاً } يعني : لو أنزلنا ملكاً بالنبوة { لجعلناه رَجُلاً } يعني : لأنزلناه على شبه رجل ، على صورة آدمي . ألا ترى أنهم حين جاؤوا إلى إبراهيم عليه السلام جاؤوا على صورة الضيفان . وعلى داود عليه السلام مثل خصمين . وكان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم على صورة دحية الكلبي .
ثم قال : { وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } يعني لو نزل الملك على أشباه الآدميين لا يزول عنهم الاشتباه . والتلبس وروى بعضهم عن ابن عامر أنه قرأ : { مَّا يَلْبِسُونَ } بنصب الباء يعني : جعلنا عليه من الثياب ما يلبسونه على أنفسهم . ظنوا أنه آدمي . والقراءة المعروفة : بالكسر . يقال : لبس يلبس إذا لبس الثوب . ولبس يلبس : إذا خلط الأمر . وقال القتبي : { وَلَلَبَسْنَا } يعني : أضللناهم بما ضلوا به من قبل أن يبعث الملك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.