{ الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض } وخاتمتها خاتمة سورة هود : { وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } [ هود : 123 ] وقوله تعالى : { الحمد للَّهِ } حمد الرب نفسه ، ودلّ بصنعه على توحيده ، { الذي خَلَق السماوات والأرض } يعني : خلق السموات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم ، وخلق الأرض وما فيها { وَجَعَلَ الظلمات والنور } يعني : خلق الليل والنهار . ويقال : الكفر والإسلام . وقال الضحاك : هذه الآية نزلت في شأن المجوس . قالوا : الله خالق النور ، والشيطان خالق الظلمة ، فأنزل الله تعالى إكذاباً لقولهم ، ورداً عليهم ، فقال : { وَجَعَلَ الظلمات والنور } يعني : أن الله واحد لا شريك له ، وهو الذي خلق السموات والأرض ، وهو الذي خلق الظلمات والنور { ثْمَّ الذين كَفَرُواْ } يعني : المجوس { بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ } يعني : يشركون . ويقال { ثْمَّ الذين كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ } يعني : مشركي مكة { بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ } يعني : يعبدون الأصنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.