ثم قال عز وجل : { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } يعني : لنبتليهم به ، كقوله : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس أُمَّةً واحدة لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمن لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } [ الزخرف : 33 ] الآية . وقال قتادة : { وأن لو استقاموا عَلَى الطريقة } ، يعني : آمنوا لوسّع الله عليهم الرزق ؛ وقال القتبي : هذا مثل ضربه الله تعالى للزيادة في أموالهم ومواشيهم ، كقوله : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس } . ثم قال : { وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبّهِ } يعني : توحيد ربه ؛ ويقال : يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، { يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً } يعني : يكلفه الصعود على جبل أملس . وقال مقاتل : { عَذَاباً صَعَداً } أي : شدة العذاب . وقال القتبي : يعني : شاقاً ؛ وقال قتادة : صعوداً من عذاب الله تعالى ، لا راحة فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.