{ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍ } يعني : معتدل الخلق والقامة ، فأقسم بمكة وبآدم وذريته { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان } منتصباً قائماً على رجلين . وقال مقاتل : نزلت الآية في حارث بن عامر بن نوفل . وروى مقسم ، عن ابن عباس في قوله : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍ } قال : خلق كل شيء يمشي على أربع ، إلا الإنسان فإنه خلق منتصباً ، وهذا كقوله : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [ التين : 4 ] ويقال : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍ } يعني : في مشقة وتعب .
وروي عن ابن رفاعة ، عن سعيد بن الحسن ، عن الحسن البصري في قوله : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِى كَبَدٍ } قال سعيد : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة . وقال الحسن : لم يخلق الله تعالى خليقة ، يكابد مكابدة ما يكابد ابن آدم . وروي عن عطاء ، عن ابن عباس يقول : خلق في شدة ، يعني : مولده ونبات أسنانه وغير ذلك . ويقال : معناه : ولقد خلقنا الإنسان في كبد وهي المضغة ، مثل الكبد دماً غليظاً ، ثم يصير مضغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.