ثم قال عز وجل : { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ } يعني : قل يا محمد صلى الله عليه وسلم ، فليدع أهل مجلسه ، وأصحابه الكفرة حتى { سَنَدْعُ الزبانية } يعني : الملائكة ، هم ملائكة العذاب ، غلاظ شداد ، والزبانية أخذ من الزَّبْن ، وهو الدفع وإنما سمّوا الزبانية ، لأنهم يدفعون الكفار إلى النار . ويقال : إنما سموا زبانية ، لأنهم يعملون بأرجلهم ، كما يعملون بأيديهم . وروي في الخبر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ بهذه السورة ، وبلغ إلى قوله { لنسفعاً بالناصية } قال أبو جهل : أنا أدعو قومي ، حتى يمنعوا عني ربك .
قال الله تعالى : { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزبانية } فلما سمع ذكر الزبانية ، رجع فزعاً . فقيل له : خشيت منه ، قال : ولكن رأيت عنده فارساً فهددني بالزبانية ، فلا أدري ما الزبانية ، ومال إلى الفارس ، فخشيت أن يأكلني . وروى عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هدد أبا جهل فقال : لِمَ تهددني ؟ فوالله لقد علمتَ أني أكثر أهل الوادي نادياً ، لئن دعوتُ ، يعني : أهل مجلسي منعوني عن ربك ، فنزل { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزبانية } قال ابن عباس رضي الله عنه : لو دعا ناديه ، أخذته الزبانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.