بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ} (6)

ثم قال عز وجل : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب والمشركين } يعني : الذين جحدوا من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وبالقرآن ومن مشركي مكة ، وثبتوا على كفرهم { فِي نَارِ جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا } يعني : دائمين فيها { أَوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ البرية } يعني : شر الخليقة . قرأ نافع وابن عامر ( البريئة ) بالهمزة ، والباقون بغير همزة . فمن قرأ بالهمزة ، فلأن الهمزة فيها أصل . ويقال : برأ الله الخلق ، ويبرؤهم ، وهو الخالق البارىء . ومن قرأ بغير همزة فلأنه اختار حذف الهمزة وتخفيفها .