بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القدر مكية وهي خمس آيات .

قوله تعالى { إِنَّا أنزلناه في لَيْلَةِ القدر } يعني : أنزلنا القرآن الكريم جملة واحدة إلى سماء الدنيا ، من اللوح المحفوظ في ليلة القدر ، يعني : في ليلة القضاء ، وإنما سميت ليلة القدر ، لأن الله تعالى ، يقدر في تلك الليلة ما يكون من السنة القابلة ، من أمر الموت والأجل ، والرزق وغيره ، ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل ، وجبريل ، وميكائيل ، وملك الموت عليهم السلام . وفي آية أخرى { في لَيْلَةٍ مباركة } [ الدخان : 3 ] وإنما سميت ليلة مباركة ، يعني : ليلة القدر ، لأنه ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة .