{ سلام } يعني : من كل آفة سلامة ، يعني : في هذه الليلة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقال سلام يعني : لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها شراً .
وقال القتبي : إن ( من ) توضع موضع ( الباء ) ، يعني : بكل أمر سلام أي : خير { هِي حتى مَطْلَعِ الفجر } وقال مجاهد : يعني : كل أمر سلام ، وسلام من أن يحدث فيها أذًى ، أو يستطيع الشيطان أن يعمل فيها . ويقال : معناه { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ } وقد تم الكلام . يعني : ينزلون فيها من كل أمر من الرخصة ، وكل أمر قدره الله تعالى ، في تلك الليلة إلى قابل .
ثم استأنف فقال : { سلام هِيَ } يعني : سلام وبركة ، وخير كلها { حتى مَطْلَعِ الفجر } . وروي عن ابن عباس رضي الله ، عنهما ، أنه قرأ " من كل أمر سلام " ، يعني : الملائكة يسلمون على كل امرئ . وقرأ الكسائي { حتى مَطْلَعِ الفجر } بكسر اللام ، والباقون بنصب اللام . فمن قرأ بالكسر ، جعله اسماً لوقت الطلوع ، ومن قرأ بالنصب جعله مصدراً . يعني : يطلع طلوعاً ، والله أعلم بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.