ثم قال عز وجل : { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا } يعني : تتنزل الملائكة من كل سماء ، ومن سدرة المنتهى ، وهو مسكن جبريل على وسطها عليه السلام ، فينزلون إلى الأرض ، ويدعون الخلق ، ويؤمنون بدعائهم ، إلى وقت طلوع الفجر . وذلك قوله : { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا } يعني : جبريل معهم ، وذكر في الخبر أن جبريل عليه السلام وقف على سطح الكعبة ، ونشر جناحيه أحدهما يبلغ المشرق ، والآخر يبلغ المغرب . وقال بعضهم : «الروح » خلق يشبه الملائكة ، وجهه يشبه وجه بني آدم عليه السلام . وقال بعضهم : هو ما قال الله تعالى { وَيَسْألُونَكَ عَنِ الروح قُلِ الروح مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإسراء : 85 ] وقال مجاهد : ما نزل ملك إلا ومعه روح ، ولهم أيد وأرجل ، وهم موكلون على الملائكة ، كما أن الملائكة موكلون على بني آدم .
ثم قال عز وجل : { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } يعني : ينزلون بأمر ربهم { مّن كُلّ أَمْرٍ سلام } يعني : تلك الليلة من كل أمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.