فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَءَاتَيۡنَٰهُمۡ ءَايَٰتِنَا فَكَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (81)

{ وَءاتَيْنَاهُمْ ءايَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ( 81 ) }

{ وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا } المنزلة على نبيهم ومن جملتها الناقة فإن فيها آيات جمة كخروجها من الصخرة ودنو نتاجها عند خروجها وعظمها وكثرة لبنها وإنما أضاف الآيات إليهم وإن كانت لصالح لأنه مرسل إليهم بهذه الآيات { فَكَانُواْ عَنْهَا } أي عن الآيات { مُعْرِضِينَ } أي غير معتبرين بها ولا ملتفتين إليها بل تاركين لها ، ولهذا عقروا الناقة وخالفوا ما أمرهم به نبيهم ، قال الكرخي : وذلك يدل على أن النظر والاستدلال واجب وأن التقليد مذموم .