{ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْءانَ عِضِينَ ( 91 ) } .
{ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } جمع عضة وأصلها عضوة فعلة من عضى الشاة إذا جعلها أعضاء وأجزاء فيكون المعنى على هذا : الذين جعلوه أجزاء متفرقة بعضه شعر وبعضه سحر وبعضه كهانة ونحو ذلك ، وقيل مأخوذ من عضهته إذا بهته فالمحذوف منه الهاء لا الواو ، وجمعت العضة على المعنيين جمع العقلاء ، وقيل معنى عضين إيمانهم ببعض الكتاب وكفرهم ببعض ، وقيل العضة والعضين في لغة قريش السحر وهم يقولون للساحر عاضه وللساحرة عاضهة .
وفي الحديث أن رسول الله الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن العاضهة والمستعضهة وفسر بالساحرة والمستسحرة ، والمعنى أنهم أكثروا البهت على القرآن وسموه سحرا وكذبا و أساطير الأولين ، ونظير عضة في النقصان شفة والأصل شفهة وكذلك سنة أصلها سنهة ، قال الكسائي : العضة الكذب والبهتان ، وجمعها عضون وقال الفراء : أنه مأخوذ من العضاة وهي شجرة تؤذي وتجرح كالشوك ، ويجوز أن يراد بالقرآن التوراة والإنجيل لكونهما مما يقرأ ويراد بالمقتسمين هم اليهود والنصارى ، أي جعلوهما أجزاء متفرقة وهو أحد الأقوال المتقدمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.