فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡحِجۡرِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (80)

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ( 80 ) }

ثم إن الله سبحانه ختم القصص بقصة ثمود فقال : { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ } قال قتادة : هم أصحاب الوادي وكانوا ثمود قوم صالح ، والحجر اسم لديار ثمود قاله الأزهري وهي ما بين مكة وتبوك ، وقال ابن جرير : هي أرض بين الحجاز والشام وآثارها موجودة باقية يمر عليها ركب الشام إلى الحجاز وبالعكس .

وإنما قال الله سبحانه { الْمُرْسَلِينَ } ولم يرسل إليهم إلا صالحا لأن من كذب واحدا من الرسل فقد كذب الباقين لكونهم متفقين في الدعوة إلى الله ، وقيل كذبوا صالحا ومن تقدمه من الأنبياء ، وقيل كذبوا صالحا ومن معه من المؤمنين .