فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَمَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (64)

{ أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ؟ } كانوا يقرون بأن الله سبحانه هو الخالق فألزمهم الإعادة أي إذا قدر على الابتداء قدر على الإعادة { ومن يرزقكم من السماء والأرض ؟ } بالمطر والنبات أي : أهو خير أم ما تجعلونه شريكا له مما لا يقدر على شيء من ذلك ؟ { أإله مع الله } حتى تجعلوه شريكا له .

{ قل هاتوا برهانكم } أي حجتكم عقلية أو نقلية على أن الله سبحانه شريكا أو هاتوا حجتكم على أن ثم صانعا يصنع كصنعه { إن كنتم صادقين } أن مع الله إلها فعل شيئا مما ذكر . وفي هذا الحديث تبكيت لهم وتهكم بهم .