{ ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ( 109 ) ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ( 110 ) }
{ ها أنتم هؤلاء } يعني القوم الذين جادلوا عن صاحبهم السارق ، قال الزجاج : أولاء بمعنى الذين ، والخطاب هنا طريق الالتفات للإيذان بأن تعديد جناياتهم يوجب مشافهتهم بالتوبيخ والتقريع { جادلتم } أي خاصمتم { عنهم } وحاججتم ، وأصل الجدال شدة الفتل لأن كل واحد من الخصمين يريد أن يفتل صاحبه عما هو عليه .
{ في الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة } الاستفهام للإنكار والتوبيخ أي فمن يخاصم ويجادل عنهم عند تعذيبهم بذنوبهم { أم من يكون عليهم وكيلا } أي مجادلا ومخاصما ، الوكيل في الأصل القائم بتدبير الأمور ، والمعنى من ذاك يقوم بأمرهم إذا أخذهم الله بعذابه ، ومن يكون محاميا عنهم من بأس الله إذا نزل بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.