{ يستخفون من الناس } أي يستترون منه كقوله { ومن هو مستخف بالليل } أي مستتر قيل معناه يستحيون من الناس { ولا يستخفون من الله } أي لا يستترون ولا يستحيون منه { هو } أي والحال أنه { معهم } بالعلم والقدرة في جميع أحوالهم ، عالم بما فيه فكيف يستخفون منه ، وكفى بذلك زجرا للإنسان عن ارتكاب الذنوب .
وكفى بهذه الآية ناعية على ما هم من قلة الحياء والخشية من ربهم مع علمهم أنهم في حضرته لا سترة ولا غيبة { إذ يبيتون } أي يدبرون الرأي بينهم ، وسماه تبيينا لأن الغالب أن تكون إدارة الرأي بالليل { مالا يرضى من القول } أي من الرأي الذي أداروه بينهم وسماه قولا لأنه لا يحصل إلا بعد المقاولة بينهم { وكان الله بما يعلمون محيطا } عالما علم إحاطة لا يخفى عليه شيء من أسرار عباده وهو مطلع عليهم ، لا تخفى عليه خافية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.