ثم لما وصف اليوم ذكر بعده وعيد الكفار فقال : { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعَامُ الْأَثِيمِ ( 44 ) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ( 45 ) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ( 46 ) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ( 47 ) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ( 48 ) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ( 49 ) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ ( 50 ) } .
{ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ } هي الشجرة التي خلقها الله في جهنم على صورة شجر الدنيا ، وسماها الشجرة الملعونة ، والزقوم ثمرها ، وهو كل طعام ثقيل ، فإذا جاء أهل النار التجأوا إليها فأكلوا منها ، وقد مضى الكلام على شجرة الزقوم في سورة الصافات ، وشجرت ترسم بالتاء المفتوحة ، ووقف عليها بالهاء أبو عمرو وابن كثير والكسائي ، ووقف الباقون بالتاء على الرسم قاله الخطيب .
وفي القرطبي : كل ما في كتاب الله من ذكر الشجرة فالوقف عليه بالهاء إلا حرفا واحدا في سورة الدخان : { إن شجرة الزقوم } انتهى أي فيجوز الوقف عليها بالتاء والهاء ، وفي القاموس كلام مبسوط على الزقم والزقوم فليرجع إليه ، والأثيم الكثير الإثم ، قال في الصحاح : أثم الرجل بالكسر إثما ومأثما إذا وقع في الإثم فهو آثم وأثيم وأثوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.