{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } أي شرك قاله ابن عباس ، وقيل بلاء قاله الحسن ، وقد فسرها جمهور السلف بالكفر ، وقال محمد بن إسحاق : بلغني عن الزهري عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا المعنى حتى لا يفتن مسلم عن دينه ، وقد تقدم تفسير هذا في البقرة مستوفى ، والجملة معطوفة على " قل للذين " لما كان الغرض من الثاني تحريض المؤمنين على القتال جاء بالجمع فخوطبوا جميعا .
{ ويكون الدين كله } أي الطاعة والعبادة كلها { لله } خالصة دون غيره وقال قتادة : حتى يقال لا إله إلا الله عليه قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإليه دعا ، وقيل يضمحل عنهم كل دين باطل ، ويبقى فيهم دين الإسلام وحده والمعاني متقاربة .
{ فإن انتهوا } عما ذكر من الشرك وافتتان المؤمنين وإيذائهم { فإن الله بما يعملون } بالتحتية باتفاق السبعة ، وقرأ بالفوقية يعقوب من العشرة { بصير } لا يخفى عليه ما وقع منهم من انتهاء فيجازيهم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.