{ وما لهم أن لا يعذبهم الله } لما بين سبحانه أن المانع من تعذيبهم هو الأمران المتقدمان وجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهورهم ، ووقوع الاستغفار ذكر بعد ذلك أن هؤلاء أعني كفار مكة مستحقون لعذاب الله لما ارتكبوا من القبائح والمعنى أي شيء لهم يمنع من تعذيبهم ، قيل هذا العذاب هو القتل والأسر يوم بدر ، وقيل عذاب الآخرة .
{ وهم } أي والحال أنهم { يصدون } الناس { عن المسجد الحرام } كما وقع منهم عام الحديبية من منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من البيت { وما كانوا أولياءه } كما زعموا أي مستحقين ولاية أمره مع شركهم ، وهذا كالرد لما كانوا يقولونه من أنهم ولاة البيت والحرم ، وأن أمرهم مفوض إليهم ، ثم قال مبينا لمن له ذلك { إن أولياؤه إلا المتقون } أي من كان في عداد المتقين للشرك والمعاصي ، وعن مجاهد قال : من كانوا حيث كانوا .
{ ولكن أكثرهم } أي أكثر الناس { لا يعلمون } ذلك ، والحكم على الأكثرين بالجهل يفيد أن الأقلين يعلمون ولكنهم يعاندون ، أو أراد به الكل كما يراد بالقلة العدم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.