{ فلما آتاهم من فضله بخلوا به } أي لما أعطوهم ما طلبوا من الرزق لم يتصدقوا بشيء منه كما حلفوا به { وتولوا } أي أعرضوا عن طاعة الله وإخراج صدقات ما أعطاهم الله من فضله { وهم } أي والحال أنهم { معرضون } في جميع الأوقات قبل أن يعطيهم الله ما أعطاهم من الرزق وبعده .
عن ابن عباس قال : ذلك أن رجلا كان يقال له ثعلبة من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال : لئن آتاني الله من فضله آتيت كل ذي حق حقه وتصدقت منه ، وجعلت منه للقرابة ، فابتلاه الله فآتاه من فضله فأخلف ما وعده فأغضب الله بما أخلف ما وعده ، فقص الله شأنه في القرآن .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وغيرهم هذه القصة بأطول من هذا جدا ، وفيه قال : يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له- يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ، فقال ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال اللهم ارزقه مالا ، فاتخذ غنما فنمت كما تنمى الدود حتى ضاقت بها المدينة فتنحى بها فكان يشهد الصلاة بالنهار مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يشهدها بالليل ، ثم نمت حتى لا يشهد جمعة ولا جنازة . الحديث{[906]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.