اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ} (76)

ثم قال تعالى : { فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ } .

قال الليثُ : يقال : أعقب فلاناً ندامةٌ ، إذا صيرت عاقبة أمره ذلك ، قال الهذليُّ : [ الكامل ]

أودى بنيَّ وأعقبُوني حَسْرَةً *** بَعْد الرُّقادِ وعبْرَةٌ لا تُقْلِعُ{[17990]}

ويقال : أكل فلانٌ أكلةً فأعقبتهُ سُقْماً ، وأعقبه الله خيراً ، والمعنى : أخلفهم في قلوبهم أي : صير عاقبة أمورهم النفاق ، عاقبهم بنفاق في قلوبهم ، يقال : عاقبته وأعقبته بمعنى .


[17990]:ينظر: خزانة الأدب 1/420، وشرح التصريح 2/61، وشرح شواهد المغني 1/262، والمقاصد النحوية 3/498، واللسان (عقب)، وأوضح المسالك 3/197، وشرح الأشموني2/331.