الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوّٞ لِّي وَعَدُوّٞ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةٗ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ} (39)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي رضي الله عنه في قوله : { فاقذفيه في اليم } قال هو النيل .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { وألقيت عليك محبة مني } قال : كان كل من رآه ألقيت عليه منه محبة .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن سلمة بن كهيل - رضي الله عنه - في قوله : { وألقيت عليك محبة مني } قال : حببتك إلى عبادي .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة في قوله : { وألقيت عليك محبة مني } قال : حيث نظرت آسية وجه موسى ، فرأت حسناً وملاحة ، فعندها قالت لفرعون : { قرة عين لي ولك لا تقتلوه } [ القصص : 9 ] .

وأخرج الحكيم الترمذي ، عن أبي رجاء في قوله : { وألقيت عليك محبة مني } قال : الملاحة والحلاوة .

وأخرج ابن عساكر ، عن قتادة في قوله : { وألقيت عليك محبة مني } قال : حلاوة في عيني موسى ، لم ينظر إليه خلق إلا أحبه .

وأخرج ابن المنذر ، عن مجاهد - رضي الله عنه - قال : كنت مع عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - فتلقاه الناس يسلمون عليه ويحيونه ويثنون عليه ويدعون له - فيضحك ابن عمر - فإذا انصرفوا عنه ، أقبل علي فقال : إن الناس ليجيئون حتى لو كنت أعطيهم الذهب والفضة ما زادوا عليه ، ثم تلا هذه الآية { وألقيت عليك محبة مني } .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي نهيك - رضي الله عنه - في قوله : { ولتصنع على عيني } قال : ولتعمل على عيني .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه في قوله : { ولتصنع على عيني } قال : تربى بعين الله .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ولتصنع على عيني } قال : ولتغذى على عيني .