وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس في قوله : { الذي أعطى كل شيء خلقه } قال : خلق لكل شيء روحه ، ثم { هدى } قال : هداه لمنكحه ، ومطعمه ، ومشربه ، ومسكنه .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { أعطى كل شيء خلقه } يقول : مثله ، أعطى الإنسان إنسانة ، والحمار حمارة ، والشاة شاته : { ثم هدى } إلى الجماع .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن الحسن في قوله : { أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } قال : أعطى كل شيء ما يصلحه ثم هداه له .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله : { أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } قال : سوى خلق كل دابة ثم هداها لما يصلحها وعلمها إياه ، لم يجعل خلق الناس كخلق البهائم ، ولا خلق البهائم كخلق الناس ، ولكن { خلق كل شيء فقدره تقديراً } [ الفرقان : 2 ] .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : { أعطى كل شيء خلقه } قال : أعطى كل ذي خلق ما يصلحه من خلقه ، ولم يجعل الإنسان في خلق الدابة ، ولا الدابة في خلق الكلب ، ولا الكلب في خلق الشاة ، وأعطى كل شيء ما ينبغي له من النكاح ، وهيأ كل شيء على ذلك ، ليس منها شيء يملك شيئاً في فعاله ، في الخلق والرزق والنكاح { ثم هدى } قال : هدى كل شيء إلى رزقه وإلى زوجته .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { أعطى كل شيء خلقه } قال : أعطى كل شيء صورته { ثم هدى } قال : لمعيشته .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله : { أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } قال : ألم تر إلى البعير كيف يقوم لصاحبه ينتظره ! حتى يجيء هذا منه ! .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : { ثم هدى } قال : كيف يأتي الذكر الأنثى .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن سابط قال : ما أبهمت البهائم ، فلم تبهم عن أربع : تعلم أن الله ربها ، ويأتي الذكر الأنثى ، وتهتدي لمعايشها ، وتخاف الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.