أخرج أحمد ومسلم والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً { واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم } وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي من الحرام ، يمد يديه إلى السماء ، يا رب يا رب ، فأنى يستجاب لذلك » .
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها « بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم ، فرد إليها رسولها ، أنى لك هذا اللبن ؟ قالت : من شاة لي . فرد إليها رسولها ، أنى لك الشاة ؟ فقالت : اشتريتها من مالي . فشرب منه . فلما كان من الغد أتته أم عبد الله فقالت : يا رسول الله بعثت إليك بلبن فرددت إلي الرسول فيه فقال لها : بذلك أُمِرَتْ الرسل قبلي أن لا تأكل إلا طيباً ولا تعمل إلا صالحاً » .
وأخرج عبدان في الصحابة عن حفص بن أبي جبلة « عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } الآية . قال : ذاك عيسى ابن مريم يأكل من غزل أمه » مرسل حفص تابعي .
وأخرج سعيد بن منصور عن حفص الفزاري مثله موقوفاً عليه .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحيلة عن أبي ميسرة عن عمر بن شرحبيل في قوله { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام يأكل من غزل أمه .
وأخرج البيهقي في الشعب عن جعفر بن سليمان عن ثابت بن عبد الوهاب بن أبي حفص قال : أمسى داود عليه السلام صائماً ، فلما كان عند إفطاره أتى بشربة لبن فقال : من أين لكم هذا اللبن ؟ قالوا : من شاتنا . قال : ومن أين ثمنها ؟ قالوا : يا نبي الله من أين تسأل ؟ قال : إنا معاشر الرسل أُمِرْنا أن نأكل من الطيبات ونعمل صالحاً .
وأخرج الحكيم الترمذي عن حنظلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما جاءني جبريل إلا أمرني بهاتين الدعوتين . اللهم ارزقني طيباً ، واستعملني صالحاً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.