هذا النداء والخطاب ليسا على ظاهرهما ، وكيف والرسل إنما أرسلوا متفرّقين في أزمنة مختلفة . وإنما المعنى : الإعلام بأنّ كلّ رسول في زمانه نودي لذلك ووصى به ، ليعتقد السامع أنّ أمراً نودي له جميع الرسل ووصوا به ، حقيق أن يؤخذ به ويعمل عليه . والمراد بالطيبات : ما حلّ وطاب . وقيل : طيبات الرزق حلال وصاف وقوام ، فالحلال : الذي لا يعصى الله فيه ، والصافي : الذي لا ينسى الله فيه ، والقوام : ما يمسك النفس ويحفظ العقل . أو أريد ما يستطاب ويستلذ من المآكل والفواكه . ويشهد له مجيئه على عقب قوله : { وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين } [ المؤمنون : 50 ] ويجوز أن يقع هذا الإعلام عند إيواء عيسى ومريم إلى الربوة ، فذكر على سبيل الحكاية ، أي : أويناهما وقلنا لهما هذا ، أي : أعلمناهما أنّ الرسل كلهم خوطبوا بهذا ، فكلا مما رزقناكما واعملا صالحاً اقتداء بالرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.