الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٖ جَبَّارٖ} (35)

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله { الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان } قال : بغير برهان .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ما رآه المؤمنون حسناً فهو حسن عند الله ، وما رآه المؤمنون سيئاً فهو سيء عند الله . وكان الأعمش رضي الله عنه يتأول بعده { كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا } .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه { كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر } مضاف لا ينون في قلب .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً } قال : كان أوّل من بنى بهذا الآجر وطبخه { لعلي أبلغ الأسباب } قال : الأبواب { أسباب } أي أبواب { السماوات ، وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل } قال : فعل ذلك به { وزين له سوء عمله وما كيد فرعون إلا في تباب } أي في ضلال وخسار .