بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٖ جَبَّارٖ} (35)

ثم وصفهم فقال : { الذين يجادلون في آيات الله بِغَيْرِ سلطان } أي : بغير حجة { أتاهم كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله } أي : عظم بغضاً لهم من الله ، { وَعِندَ الذين آمَنُواْ } يعني : عند المؤمنين { كَذَلِكَ يَطْبَعُ الله } أي : يختم الله بالكفر ، { على كُلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبَّارٍ } يعني : متكبر عن عبادة الله تعالى . قرأ أبو عمرو : { قَلْبِ مُتَكَبّرٍ } بالتنوين . جعل قوله { متكبر } نعتاً للقلب . ومعناه : أن صاحبه متكبر . والباقون : { قَلْبِ مُتَكَبّرٍ } بغير تنوين على معنى الإضافة ، لأن المتكبر هو الرجل ، وأضاف القلب إليه .