غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٖ جَبَّارٖ} (35)

23

وجوّز أن يكون { الذين يجادلون } مبتدأ على تقدير حذف المضاف أي جدال الذين يجادلون كبر . وجوّز آخرون أن يكون التقدير الذين يجادلون كبر جدالهم على حذف الفاعل للقرينة . وفي قوله { وعند الذين آمنوا } إشارة إلى أن شهادة المؤمنين عند الله بمكان حتى قرنها إلى شهادة نفسه . والمقصود التعجب والاستعظام لجدالهم وخروجه عن حدّ أشكاله من الكبائر ، ووصف القلب بالتكبر والتجبر لأنه مركزهما ومنبعهما ، أو باعتبار صاحبه . ومن قرأ بالإضافة فظاهر إلا أنه قيل : فيه قلب والأصل على قلب كل متكبر كما يقال : فلان يصوم كل يوم جمعة أي يوم كل جمعة .

/خ50