الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّا جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (3)

أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت بمكة سورة { حم } الزخرف . أما قوله تعالى : { إنا جعلناه قرآناً عربياً } .

أخرج ابن مردويه ، عن طاوس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى ابن عباس من حضرموت ، فقال له : يا ابن عباس ، اخبرني عن القرآن أكلام من كلام الله أم خلق من خلق الله ؟ قال : بل كلام من كلام الله . أو ما سمعت الله يقول : { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } [ التوبة : 6 ] فقال له الرجل : أفرأيت قوله ؟ : { إنا جعلناه قرآناً عربياً } قال : كتبه الله في اللوح المحفوظ بالعربية . أما سمعت الله يقول ؟ : { بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ } [ البروج : 22 ] : المجيد هو العزيز ، أي كتبه الله في اللوح المحفوظ .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن مقاتل بن حيان رضي الله عنه ، قال : كلام أهل السماء العربية . ثم قرأ { حم والكتاب المبين } { إنا جعلناه قرآناً عربياً } الآيتين .