وجعل قوله : { إِنَّا جعلناه قُرْءاناً عَرَبِيّاً } جواباً للقسم وهو من الأيمان الحسنة البديعة ، لتناسب القسم والمقسم عليه ، وكونهما من واد واحد . ونظيره قول أبي تمام :
وَثَنَايَاكِ إِنَّهَا إِغْرِيضُ ***
{ الْمُبِينِ } البين للذين أنزل عليهم ؛ لأنه بلغتهم وأساليبهم . وقيل : الواضح للمتدبرين . وقيل : ( المبين ) الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة ، وأبان ما تحتاج إليه الأمة في أبواب الديانة { جعلناه } بمعنى صيرناه معدّى إلى مفعولين . أو بمعنى خلقناه معدّى إلى واحد ، كقوله تعالى : { وَجَعَلَ الظلمات والنور } [ الأنعام : 1 ] . و { قُرْءَاناً عَرَبِيّاً } حال . ولعل : مستعار لمعنى الإرادة ؛ لتلاحظ معناها ومعنى الترجي ، أي : خلقناه عربياً غير عجمي : إرادة أن تعقله العرب ، ولئلا يقولوا لولا فصلت آياته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.