جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّا جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (3)

ثم ابتدأ بقوله { إنا جعلناه قرآنا عربيا{[4480]} } : صيرناه عربيا بلغتكم { لعلكم تعقلون{[4481]} }


[4480]:أخرج ابن مردويه عن طاوس قال: جاء رجل إلى ابن عباس– رضي الله عنه – فقال له: يا ابن عباس أخبرني عن القرآن أكلام من كلام الله أم خلق من خلق الله؟ قال: بل كلام من كلام الله، أو ما سمعت الله يقول:{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}؟ (التوبة 6) فقال له الرجل: أفرأيت قوله:{إنا جعلنا قرآنا عربيا} قال: كتبه الله في اللوح المحفوظ بالعربية، أما سمعت الله يقول:{بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ} (البروج:21) المجيد: هو العزيز أي: كتب الله في اللوح المحفوظ/12 در منثور.
[4481]:أي: تكونوا بحيث يرجى منكم التعقل، ولما كان أول من يطلب منهم تصديق القرآن العرب، قال ذلك/12 وجيز.