{ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا } وهذا عندهم من البلاغة وهو كون القسم والمقسم عليه من واد واحد إن أريد بالكتاب القرآن وإن أريد به جنس الكتب المنزلة لم يكن من ذلك والضمير في جعلناه على الأول ، يعود على الكتاب ، وعلى الثاني يعود على القرآن وإن لم يصرح بذكره ، والجعل هنا تصيير ولا يلتفت لخطأ الزمخشري في تجويزه أن يكون بمعنى خلقناه قاله السمين .
والمعنى سميناه وصيرناه ووصفناه ولذلك تعدى إلى مفعولين ، وقال السدي : أي أنزلناه قرآنا ، وقال مجاهد قلناه وقال سفيان الثوري : بيناه ، وكذا قال الزجاج أي أنزل بلسان العرب لأن كل نبي أنزل كتابه بلسان قومه ، وقال مقاتل لأن لسان أهل الجنة عربي .
{ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي لكي تفهموه وتتعقلوا معانيه وتحيطوا بما فيه ، قال ابن زيد لعلكم تتفكرون
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.