الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ} (6)

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله { والبحر المسجور } قال : بحر في السماء تحت العرش .

وأخرج ابن جرير عن ابن عمرو مثله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والبحر المسجور } قال : المحبوس .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والبحر المسجور } قال : المرسل .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن المسيب قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرجل من اليهود : أين جهنم ؟ قال : هي البحر ، فقال عليّ : ما أراه إلا صادقاً وقرأ { والبحر المسجور } { وإذا البحار سجرت } [ التكوير : 6 ] .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في البعث والنشور عن علي بن أبي طالب قال : ما رأيت يهودياً أصدق من فلان زعم أن نار الله الكبرى هي البحر ، فإذا كان يوم القيامة جمع الله فيه الشمس والقمر والنجوم ثم بعث عليه الدبور فسعرته .

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { والبحر المسجور } قال : الموقد .

وأخرج أبو الشيخ عن كعب في قوله { والبحر المسجور } قال : البحر يسجر فيصير جهنم .

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { والبحر المسجور } قال : المملوء .

وأخرج الشيرازي في الألقاب من طريق الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن ذي الرمة عن ابن عباس في قوله { والبحر المسجور } قال : الفارغ ، خرجت أمة تستقي فرأت الحوض فارغاً فقالت : الحوض مسجور .