واختلف الناس في { والبحر المسجور } فقال مجاهد وغيره : المُوْقَدُ ناراً ، ورُوِيَ أَنَّ البحرَ هو جَهَنَّمُ ، وقال قتادة : { المسجور } : المملوء ، وهذا معروف من اللغة ، ورَجَّحَهُ الطبريُّ ، وقال ابن عباس : هو الذي ذهب ماؤه ، فالمسجور الفارغ ، ورُوِيَ أَنَّ البحار يذهب ماؤها يومَ القيامة ، وهذا معروف في اللغة ، فهو من الأضداد ، وقيل : يوقد البحر ناراً يَوْمَ القيامة ، فذلك سجره ، وقال ابن عباس أيضاً : { المسجور } : المحبوس ؛ ومنه ساجور الكلب ، وهي القلادة من عود أو حديد تمسكه ، وكذلك لولا أَنَّ البحر يُمْسِكُ لفاض على الأرض ، والجمهور على أَنَّه بحر الدنيا ، وقال منذر بن سعيد : المُقْسَمُ به جهنم ، وسمَّاها بحراً ؛ لِسَعَتِها وتموجها ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في الفرس : " وَإنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً " ، والقسم واقع على قوله : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.