محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ} (6)

{ والبحر المسجور } أي المملوء ، أو الذي يوقد ، أي يصير نارا ، كقوله :{[6792]} { وإذا البحار سجرت } قال ابن {[6793]} جرير : والأول أولى . أعني : أن معناه البحر المملوء المجموع ماؤه بعضه في بعض ، لأن الأغلب من معاني ( السَّجْر ) الإيقاد أو الامتلاء . فإذا كان البحر غير موقد اليوم ، ثبتت له الصفة الثانية وهو الامتلاء ، لأنه كل وقت ممتلئ . ولا ننس ما قدمنا في أوائل { الذاريات } من أن هذه الأقسام كلها دلائل أخرجت في صورة الأيمان .


[6792]:[81/ التكوير/ 6].
[6793]:انظر الصفحة رقم 19 و 20 من الجزء السابع والعشرين(طبعة الحلبي الثانية(.