تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ} (6)

الآية 6 وقوله تعالى : { والبحر المسجور } قال أهل الأدب : هو البحر الملآن الحارّ لأنه ، جل ، وعلا ، منذ أنشأه حارًّا ممتلئا عميقا ، لم يتغيّر في وقت من الأوقات ولا في حال من الأحوال . بل كان على حالة واحدة حارًّا مالحا ممتلئا عميقا عريضا ، ليس كسائر الأنهار التي ربما تتغير عن جهتها من قلة الماء وسكونه وغورِها في الأرض وامتلائها من الطين وحاجتها إلى الحفر وغير ذلك من التغيّر الذي يكون بها .

فأما البحر [ فهو ]{[19974]} على حالة واحدة في الأحوال كلها .


[19974]:ساقطة من الأصل وم.