الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِيحٗا صَرۡصَرٗا فِي يَوۡمِ نَحۡسٖ مُّسۡتَمِرّٖ} (19)

أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { إنا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً } قال : باردة { في يوم نحس } قال : أيام شداد .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { صرصراً } قال : شديدة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { ريحاً صرصراً } قال الباردة { في يوم نحس } قال : في يوم مشؤوم على القوم مستمر استمر عليهم شره .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { في يوم نحس } قال : النحس البلاء والشدة . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت زهير بن أبي سلمى وهو يقول :

سواء عليه أي يوم أتيته *** أساعة نحس تتقي أم بأسعد

وأخرج ابن أبي حاتم عن زر بن حبيش { في يوم نحس مستمر } قال : يوم الأربعاء .

وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال لي جبريل : اقض باليمين مع الشاهد وقال : يوم الأربعاء { يوم نحس مستمر } » .

وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم باليمين مع الشاهد والحجامة ويوم الأربعاء يوم نحس مستمر .

وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يوم نحس يوم الأربعاء » .

وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأيام وسئل عن يوم الأربعاء قال : يوم نحس ، قالوا : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : أغرق فيه الله فرعون وقومه وأهلك عاداً وثمود .

وأخرج وكيع في الغرر وابن مردويه والخطيب بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر » .