قوله : { صَرْصَراً } : أي الشديدةُ الصوتِ مِنْ صَرْصَرَ البابُ أو القلمُ إذا صوَّت ، أو الشديدة البرد مِنْ الصِّرِّ وهو البرد . وهو كله أصولٌ عند الجمهور . وقال مكي : أصلُه صَرَّر مِنْ صرَّ البابُ إذا صَوَّتَ لكنْ أبدلوا من الراء المشدة صاداً " . قلت : وهذا قول الكوفيين . ومثلُه : كَبْكَبَ وكَفْكَفَ ، وتقدَّم هذا في فُصِّلَتْ وغيرها .
قولُه : { يَوْمِ نَحْسٍ } العامّةُ على إضافة " يوم " إلى " نَحْس " بسكونِ الحاءِ . وفيه وجهان ، أحدهما : أنَّه من إضافة الموصوف إلى صفتِه . والثاني : وهو قَولُ البصريين أنه صفةٌ لموصوفٍ محذوفٍ ، أي : يوم عذابِ نحس ، وقرأ الحسن بتنوينه ووَصْفِه ب نَحْس ، ولم يُقَيِّدْه الزمخشريُّ بكسر الحاء . وقَيَّده الشيخ . وقد قُرِىء قولُه تعالى
{ فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ } [ فصلت : 16 ] بسكونِ الحاءِ وكسرِها . وتنوين " أيام " عند الجميع كما تقدَّم تقريره " ومُسْتمر " صفةٌ ل " يوم " أو " نَحْسٍِ " ومعناه كما تَقدَّم ، أي : دامَ عليهم حتى أهلكهمِ أو مِنْ المرارة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.