الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (17)

أخرج آدم بن أبي اياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد { ولقد يسرنا القرآن للذكر } قال : هوّنا قراءته .

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { ولقد يسرنا القرآن للذكر } قال : لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله .

وأخرج الديلمي عن أنس مرفوعاً مثله .

وأخرج ابن المنذر عن ابن سيرين أنه مر برجل يقول سورة خفيفة قال لا تقل سورة خفيفة ، ولكن قل سورة ميسرة لأن الله يقول { ولقد يسرنا القرآن للذكر } .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { فهل من مدكر } قال : هل من متذكر .

وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله { فهل من مدكر } قال : هل من منزجر عن المعاصي .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { هل من مدكر } قال : هل من طالب خير يعان عليه ؟

وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر عن مطر الوراق في قوله { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } قال : هل من طالب علم فيعان عليه ؟

وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير والحاكم وابن مردويه عن ابن مسعود قال : قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم [ فهل من مذكر ] بالذال ، فقال { فهل من مدكر } بالدال .