{ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } هذه الجملة مبينة لما أجمله سابقاً من العذاب ، والصرصر : شدّة البرد : أي ريح شديدة البرد ، وقيل : الصرصر : شدّة الصوت ، وقد تقدّم بيانه في سورة حم السجدة { فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرّ } أي دائم الشؤم استمرّ عليهم بنحوسه ، وقد كانوا يتشاءمون بذلك اليوم . قال الزجاج : قيل في يوم الأربعاء في آخر الشهر . قرأ الجمهور : { في يوم نحس } بإضافة { يوم } إلى { نحس } مع سكون الحاء ، وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أو على تقدير مضاف أي في يوم عذاب نحس . وقرأ الحسن بتنوين «يَوْمٍ » على أن { نحس } صفة له . وقرأ هارون بكسر الحاء . قال الضحاك : كان ذلك اليوم مرّاً عليهم . وكذا حكى الكسائي عن قوم أنهم قالوا : هو من المرارة ، وقيل : هو من المرّة بمعنى : القوّة : أي في يوم قويّ الشؤم مستحكمه ، كالشيء المحكم الفتل الذي لا يطاق نقضه ، والظاهر أنه من الاستمرار ، لا من المرارة ولا من المرّة : أي دام عليهم العذاب فيه حتى أهلكهم ، وشمل بهلاكه كبيرهم وصغيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.